للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

- اشتهر تسميةُ هذا النَّظم بـ «لاميَّة الأفعال»؛ لأنَّ رويَّه على حرف اللَّام، وخُصَّ بـ «الأفعال» تغليباً لموضوعه، ويُختصَر فيقال: «اللَّاميَّة».

- وأما: «أبنية الأفعال»؛ فقد أُخِذت من قول ابن النَّاظم في مقدِّمة شرحِهِ (١): «هذه أوراقٌ تشتمل على قصيدةِ والدي رحمه الله في أبنيةِ الأفعال وما يَتَّصلُ بها»، وهو وصفٌ لموضوع الكتابِ، ولا يلزمُ منه أنَّه اسمُ الكتابِ.

- وأما: «المفتاح»؛ فأوَّلُ من أَطلق هذا الاسمَ عليه هو: بروكلمان، وتبعه مَن بعدَهُ، وأظنُّ أنَّ سبب ذلك أمران:

الأوَّل: ما وردَ على ظهر نسخة (ط): «قال ناظمُها الشيخ الإمام العالم الأستاذُ جمال الدِّين أبو عبد اللَّه محمد بن عبد اللَّه ابن مالكٍ رحمه الله: (هذه قصيدةٌ فوائدها عظيمة، ومنافعها عميمةٌ، جعلتها كالمفتاحِ لكتاب الأفعال)»، فظنَّ أنَّها تسميةٌ.

والثَّانِي: ما ذكرَهُ بروكلمان أيضاً (٥/ ٢٩٢): أنَّ لمُحمَّد بن دهقان النَّسَفيِّ شرحاً على اللَّاميَّة اسمه: «شرح تصريف المفتاح» (٢)، وهو في الحقيقة شرحٌ لقسم الصَّرْف من مفتاح العلوم للسَّكَّاكي.

ولأجل ما تقدَّم فقد اعتمدتُ تسميةَ النَّظم بـ «لاميَّة الأفعال»، وهو أشهر أسمائه بين أهل العلم.


(١) (ص ٢٧).
(٢) وقد حقَّق هذا الكتابَ: علِي فرحان الصميدعي في رسالة دكتوراه [جامعة الأنبار - الرمادي، (١٤٤٢ هـ، ٢٠٢٠ م)]، وانظر: كشف الظنون (٢/ ١٧٦٢).

<<  <   >  >>