للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٥ - تَرْمَسْتَ (١)، كَلْتَبَ (٢)، جَلْمَطْتَ (٣)، وَغَلْصَمَ، ثُمْـ … ـمَ ادْلَمَّسَ، اهْرَمَّعَتْ، وَاعْلَنْكَسَ» انْتُخِلَا (٤)


(١) في د، و، ط، م، ن: «تَرْمَسْتُ» بضمِّ التاء، والمثبت من أ، ب، ج، هـ، ز، ي.
(٢) في و، ي: «كلتبت».
قال الصَّعيدي رحمه الله (ص ٢٤٨): «(فَعْتَل): بزيادة التاء المثنَّاة فوقُ بين العَين واللَّام، نحو: كَلْتَبَ الرجلُ؛ إذا داهَنَ في الأمر، و (كَلْتَب): كـ (جَعْفَر)، ويجوز قراءتُه في النظم بإسنادِهِ إلى تاء الفاعِلِ»، وانظر: الجمهرة (٢/ ١١١١).
(٣) في أ، ط: «جَلْمَطَتْ» بفتح الطَّاء، وسكون التَّاء، وفي د، م، ن: «جلمطتُ» بضمِّ التَّاء، والمثبت من ب، ج، هـ، ز، ي، ك.
قال التلمساني رحمه الله (ص ٢٩٣): «جَلْمَطَ رأسَه: حلقَهُ، كجلطَهُ، وهو بالطَّاء المهملةِ».
وقال بحرق رحمه الله في الشَّرح الصَّغير (ص ٣٣): «ولا بأسَ بإشباعِ ضمَّة التاء مِن (جَلْمَطْتُ) لِسلامةِ الوزنِ من الزِّحاف»، وقال الرِّفاعيُّ رحمه الله (ص ٣٣) - معقِّباً -: «أو فَتْحَتِها، ومع ذلكَ فلا داعِي للإشباعِ؛ لأنَّ الوزنَ صحيحٌ ولو بسكونِ التَّاء، والزِّحافُ غيرُ معيبٍ، والإشباعُ شاع ضرورةً، لا سيما إِنْ نُظر لمذهبِ النَّاظم في النظمِ».
(٤) في أ، هـ، ي، م: «انْتُحِلا» بالحاء.
قال بحرق رحمه الله (ص ١٤٧): «بالحَاءِ المهملةِ، والمُعجمة أيضاً، بمعنى: اخْتُبِرَ».
وقال التلمساني رحمه الله (ص ٢٩٨): «وما أحسنَ قولَ الناظمِ هنا: (انْتُخِلَا)؛ لأنَّه مستعارٌ من: نَخَلْت بالمُنْخُل، لأنه يخلِّص الطَّيِّبَ من غيره، ويُميِّز بين المُخْتَلطين»، وانظر: العين (٤/ ٢٦٤).
غريب البيت:
تَرْمَسْتَ: إذا تغيَّبْتَ عن حربٍ أو شغْب، مأخوذ من: رَمَسَ الميتَ وأَرْمَسَه؛ إذا دفَنَهُ.
غَلْصَمَ الرَّجلَ: بمعنى غَلَصَهُ؛ أي: قطَع غَلْصَمَتَه، والغَلْصَمَة: رأسُ الحلقُوم، وهي الموضع النَّاتئُ في الحلقِ. اهْرَمَّعَتْ: اهْرَمَّعَ الرَّجلُ في مَشْيِهِ ومنطقِهِ: انْهَمَكَ فيهِما، واهْرَمَّعَ الدَّمعُ: سالَ، فهو من أهرعَ؛ إذا أسرعَ.
اعْلَنْكَسَ الشَّعرُ واعْلَنْكَكَ: اشتدَّ سوادُهُ وكَثُر. ادْلَمَّسَ اللَّيلُ: إذا اختلطَتْ ظُلمتُهُ.
العين (٢/ ٢٨٠ - ٤/ ٣٧٣)، والجمهرة (٢/ ١١٤٨)، وتهذيب اللغة (١٣/ ١٠٨)، والصحاح (ص ٩٥٢، ١١١٨، ١٩٩٧)، وشرح ابن النَّاظم (ص ٤٥ - ٤٦)، وبحرق (ص ١٤٧).

<<  <   >  >>