فجعلناه هباء منثورا" وهي الاعمال التي كانت على غير المنهج الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت خالية من الاخلاص لوجه الله وحده.
ولقد سئل الفضيل عن العمل المقبول عند الله فقال:
" هو اخلصه واصوبه قالوا: يا ابا علي ما اخلصه واصوبه؟ فقال: ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا والخالص ان يكون لله والصواب ان يكون على السنة.
٢ - يكون مبغوضا بين الناس وذلك ان المرائي يدخل في نطاق دائرة الذين يبغضهم الله لأن قرباته غير خالصة لوجه الله وحده فقد روى الامام مسلم في صحيحه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله عز وجل اذا احب عبدا دعا جبريل عليه السلام فقال: اني احب فلانا فاحبه قال فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول ان الله عز وجل يحب فلانا فاحبوه فيحبه اهل السماء قال ثم يوضع له القبول في الارض واذا ابغض الله عبدا دعا جبريل عليه السلام قال اني ابغض فلانا فابغضه قال فيبغضه جبريل
ثم ينادي في اهل السماء ان الله يبغض فلانا فابغضوه فيبغضونه ثم توضع له البغضاء في الارض.
٣ - ان هذا الصنف من الناس هم اول من تسعر بهم النار يوم القيامة وذلك ما رواه الامام مسلم في صحيحه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" ان اول الناس يقضي يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال فما عملت فيها؟ قال قاتلت فيك حتى استشهدت قال كذبت ولكنك قاتلت لان يقال جريء فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه