اذن هو ذلك النسيان الذي يسبب الشقاء الابدي في نار جهنم ومسببه هو عدو الله ابليس وهو من اكبر مداخله على ابن ادم ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة والدواء لهذا الداء هو ذكر الله على كل حال فيه ينتصر اصحاب الحق وبدونه يهزم اصحاب الحق وهو السبب الذي انقذ الله به نبي الله يونس عليه السلام من بطن الحوت والا لمكث في بطن الحوت الى ما يشاء الله.
وكل جماعة معرضة لذلك الانتكاس وكل داعية الى الله معرض للانتكاس متى نسي ذكر الله وبالذكر يصرع العبد الشيطان كما يصرع الشيطان اهل الغفلة والنسيان. قال بعض السلف: اذا تمكن الذكر من القلب فان دنا منه الشيطان صرعه كما يصرع الانسان اذا دنا منه الشيطان فيجتمع عليه الشياطين فيقولون: ما لهذا؟ فيقال: قد مسه الانسي" والذكر عنصر اساسي في منهج هذا الدين انه ليس منهج معرفة نظرية وجدل لاهوتي انه منهج حركة واقعية لتغيير الواقع البشري. وللواقع البشري جذوره وركائزه في نفوس الناس وفي اوضاعهم سواء ...
وتغيير هذا الواقع الجاهلي الى الواقع الرباني الذي يريده الله للناس وفق منهجه مسالة شاقة عسيرة تحتاج الى جهد طويل والى صبر عميق. وطاقة صاحب الدعوة محدودة ولا قبل له بمواجهة هذه المشقة دون زاد يستمده من ربه"
ومتى ما استيقظ ذلك الناسي من نومه وذكر الله تكون اول ثمرة يقطفها من تلك الشجرة المباركة هي ثمرة الجهاد في سبيل الله ذلك لانه تذكر الله ...