المنظرين الى يوم الوقت المعلوم" وما ان أذن له بالبقاء حتى قام يسرد على الله بكل وقاحة ودون استحياء منه ولا خوف خطته لاضلال البشرية.
[تفاصيل الخطة]
لقد اخبر الله تعالى عن مادة خلق الشيطان فقال:
" والجان خلقناه من قبل من نار السموم" ولهذه النار خصائص من ابرزها:
[أ - الكبر:]
" لقد قرر القرآن الكريم من هذه الصفات: الكبر وهو وصف يرى في نزوع النار الى الاستطالة والاستعلاء وارادة الارتفاع وان لنقرأ في القصة الكريمة ان الشيطان حضره ذلك الطبع حين امر بالسجود لآدم فأبى ان يكون مع الساجدين فطرده الله من رحمته".
" قال فاهبط منها فما يكون لك ان تتكبر فيها" فأراحنا رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ محضه لنا واعلن حقيقته سوية واضحة:" الكبر بطر الحق وغمط الناس
(وبطر الحق: رده وعدم الاذعان له).
وغمط الناس ازدراؤهم وانتقاص اقدارهم وحقوقهم- وكلتا شعبتا الكبر بارزتان في قصة امتناع ابليس من السجود لآدم " قال ما منعك الا تسجد