وينفخ وينفث بين أفراد الأسرة الواحدة لكي يذيب تلك المادة التي تلصقهم ببعض.
والداعية الصادق هو الذي يشعر بهذه اللعبة الخطيرة والمدخل الخبيث ومن ثم فهو يعالجه معالجة ناجحة تنبع من الايمان - لا يتبع رغبة نفسه بحب الانتقام للنفس اذا صادف معاملة شاذة أو تصرفا غريبا من أحد أفراد الجماعة الصالحة انما يعامله دائما معاملة المؤمن الواعي ليبين مدى خطورة حركة ابليس التي تهدف الى تحطيم الخلايا ثم المجتمع كله - ولا يغضب ابدا الا الله وهكذا فعل يوسف عليه السلام لم ينتقم ولم يغضب والله هو الذي سير الأمور كما يحب ويرضى ...
[الغضب]
دخل موسى عليه السلام المدينة فوجد رجلان يقتتلان أحدهما من بني اسرائيل والآخر قبطي فاستغاثه الذي هو من قومه وهو الاسرائيلي على عدوه.
وهنا تدخل عدو الله ليلقي الغضب في نفس موسى فما أن دعاه صاحبه واستنصره حتى هوى بقبضة يديه على القبطي فصرعه - ولم تكن فترة تفكير أو تأني من موسى
انما ضرب عدوهما بمجرد استغاثة صاحبه به
" فاستغاثه الذي هو من شيعته على الذي من عدوه فوكزه".
وبعد أن رأى موسى القبطي قتيلا أدرك أن ذلك من عمل الشيطان فقال:" هذا من عمل الشيطان انه عدو مضل مبين".