يقول ابن القيم قال تعالى:" والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا" علق سبحانه الهداية بالجهاد فأكمل الناس هداية اعظمهم جهادا وافضل الجهاد جهاد النفس وجهاد الهوى وجهاد الشيطان وجهاد الدنيا فمن جاهد هذه الاربعة في الله هداه الله سبل رضاه الموصلة الى جنته ومن ترك الجهاد فانه من الهدى بحسب ما عطل من الجهاد"
ويتسرب عليه الشيطان من كل جهة ويضع مخالبه في جسده حتى يقطعه اربا اربا. اما من جاهد هذه الاربعة فقد اغلق جميع المنافذ على عدو الله ووضع الجنود على ابواب القلب تمنع اي مستعمر من الدخول ...
وهذه الاربعة هي الوقود الذي يتزود منه الدعاة في حركتهم لتغيير هذا الواقع الجاهلي وبغير هذا الوقود تكون حركتهم ميتة لا روح فيها ولا انطلاق مزخرفة من الخارج ولكن داخلها خواء ...
وللجهاد مراتب اربعة ذكرها الامام ابن القيم اثنان منها تتعلق بجهاد الفرد لنفسه وهما:
١ - جهاد النفس
٢ - جهاد الشيطان
والاخرى تتعلق بجهاد الفرد للآخرين وهما
١ - جهاد الكفار
٢ - جهاد المنافقين
جهاد النفس: اربع مراتب ايضا
احدهما: ان يجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها الا به ومتى فاتها علمه شقيت في الدارين.