للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا يستوي غبار خيل الله في ... انف امرىء ودخان نار تلهب

هذا كتاب الله ينطق بيننا ... ليس الشهيد بميت لا يكذب

وهل لنا ان نقول لمتزهد اليوم الا كما قال ابن المبارك

يا عابد لو ابصرت دعاة الاسلام يصاولون دعاة الكفر والضلال الحزبي لعلمت انك بالعبادة تلعب"

فبالمجاهدة والحركة تعلو الاقدار ولقد اجاد الامام ابن الجوزي عندما بين ذلك بمحاورة بين الزيت والماء حين قال:" اذا صب في القنديل ماء ثم صب عليه زيت صعد الزيت فوق الماء فيقول الماء: انا ربيت شجرتك فاين الادب؟ لم ترتفع علي؟ فيقول الزيت: انت في رضراض الانهار تجري على طريق السلامة وانا صبرت على العصر وطحن الرحا وبالصبر يرتفع القدر فيقول الماء:

الا اني انا الاصل. فيقول الزيت استر عيبك فانك لو قارنت المصباح انطفأ.

فبالمجاهدة وحدها ترتفع الاقدار وعندما تحدث هذه الحركة الايمانية بالاتجاه المعاكس لحركة الباطل تحدث النتيجة الطبيعية وهي الخنوس أي الإحتجاب أو الرجوع إلى الوراء أو الإختفاء أمام مد الحق الجارف ((من شر الوسواس الخناس)).

و يتدرج إبليس في وساوسه مع ابن آدم في ست مراتب ذكرها الإمام ابن القيم وهي:

<<  <   >  >>