على هذه الارض. ونرى هذه الحقيقة في قصة موسى عليه السلام مع السحرة عندما تمكن الايمان في قلوبهم فأعلنوا اسلامهم بعد ان رأوا الحق مع موسى وأن ما كان لديهم باطل هزيل فهددهم فرعون بالموت ولكنهم ردوا عليه رد المؤمن بأن فرعون انما يقتل اجسادا ولا يستطيع قتل الايمان" فأقض ما أنت قاض انما تقضي هذه الحياة الدنيا".
وان هذه الحقيقة تتجسد على مدار الاجيال كلما ظهرت فئة تؤمن بالله وتتخذه وليا ومشرعا لها في امور دنياها وآخرتها.
اما فريق الباطل برئاسة ابليس فقد ظنوا انهم هم المتقدمون الحضاريون وانهم هم الشعوب الراقية وان اولياء الله هم المتخلفون فاتخذوا الشيطان قائدا وموجها لهم فماذا كانت النتيجة؟ حق عليهم الضلالة" غلف الله قلوبهم بسواد" بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون".
حتى لا يعوا الحق ووضع في آذانهم حواجز حتى لا يسمعوا الحق وعصب اعينهم حتى لا يروا الحق " ختم الله على قلوبهموعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم"حتى يتعمقوا في ظلامهم الدامس ليسهم قيادتهم الى السعير.
[الهداية الى السعير]
هذا الغرور والكبر الذي يدفع فئة من الناس ان تجادل في الله بوحدانيته ووجوده وقدرته وصفاته وتتبع في جدلها ابليس وجنوده يتساءلون ... أيوجد الله حقا؟ أين هو؟
" ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد"