للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يتسلط هو عليه فيذله ويقهره فصار بمنزلة من سلم نفسه الى اعدى عدو له يسومه سوء العذاب"

وقبل ذلك السعير يلاقون اهوال الحشر من زحف على الاوجه وغرق في العرق من شدة حرارة الشمس التي تنزل على بعد ميل من الرؤوس واهانة من الملائكة.

[الحشر]

دعهم ينعقون بباطلهم ويحاربون الله ورسوله يسرقون اموال الشعوب يكبتوا الحريات ينشروا الفساد ...

دعهم يخططون لضرب الحق مرة ومرات.

دعهم يلههم الامل انهم خالدون.

دعهم يعملوا ما يشاؤون فانهم محشورون حول جهنم هم وشياطينهم.

يا لهول ذلك المنظر جموع كبيرة من البشر والجن مختلفة الوانهم واشكالهم عمالقة واقزام ملايين الملايين الاولين والاخرين يجرون عراة الاجسام شاحبي الوجوه صما وبكما وعميا - رباه كيف سيجزي هذا الابكم وهذا الاعمى وهذا الاصم وسط هذه الجموع؟

وفئة اخرى يزحفون على وجوههم ... كلهم يجرون وأبصارهم خاشعة - يلعن بعضهم بعضا - يجرون كالبهائم - وبعد ذلك يحضرهم الله في آخر هذا الطريق نهاية الطريق الذي لم يتهيئوا لنهايته المؤلمة ... نهاية طريق الباطل ...

<<  <   >  >>