فلوه (الجحش أو المهر فطما) حتى تكون مثل الجبل هكذا تشربت هذه المعاني في قلوب الرعيل الأول وهكذا فهموا الاسلام حتى ينفق أحدهم كل ماله في سبيل الله عندما طلب منه المال ويسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا أبقيت لأهلك يقول أبقيت لهم الله ورسوله هؤلاء الذين صدقوا البيعة فنالوا من الله ما نالوا تقف أمامهم مداخل الشيطان وألاعيبه كأنها هباءة بل لا تساوي هباءة أمام ايمانهم الشامخ.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمهم دائما كيف يحافظون على البيعة التي عقدوها مع الله فما أن يرى أي اعوجاج في أحد العنصرين الا عدله فيهم ولقد دخل عليه الصلاة والسلام على بلال وعنده صبر من تمر
(الطعام المجمع مثل الكومة) فقال:" ماهذا يا بلال؟ قال: أعد ذلك لأضيافك قال: أما تخشى أن يكون لك دخان من نار جهنم أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش اقلالا
نعم أنفق يا بلال ولا تخش من ذي العرش اقلالا- أنفق يا داعية الاسلام في كل مكان ولا تخش الفقر ولا تخش من ذي العرش اقلالا.
[فلا تخافوهم]
ويوما بعد يوم يزداد الباطل وتكثر عدته وتزداد أعداده ويبدو مرعبا ذلك الازدياد وهذه التطورات بتصنيع الاسلحة المدمرة والأجهزة الاعلامية الضخمة التي يملكها الباطل.