ماذا يملكون وهم يصارعون أنفسهم بلومها وها هي الخطبة تشارف على الانتهاء وكانت آخر كلمات القائد
" ما أنا بمصرخكم وما انتم بمصرخي اني كفرت بما أشركتموني من قبل".
وانتهت مع هذه الكلمات كل بارقة أمل للعودة وانصهرت كل الحوائج النفسية في باطن الآفة الكبيرة"جهنم" وكانت هذه هي نهايتهم" كمثل الشيطان اذ قال للانسان أكفر فلما كفر قال اني بريء منك اني اخاف الله رب العالمين فكان عاقبتهما انهما في النار خالدين فيها وذلك جزاء الظالمين"
[الاعتراف الأخير]
وبرزت لهم هذه العملاقة الضخمة بسوادها ودخانها ولهيبها وشررها الذي بحجم القصور وبلون النوق السود وحرارتها التي تعدل سبعين مرة حرارة لهب الدنيا
" برزت الجحيم للغاوين"
ترى ما موقف المجرم حينما يقف امام حبل المشنقة يراه بعينيه مدلى وهو على يقين انه بعد لحظات قليلة سيكون معلقا بها ثم ياتي الجلاد ليروي جريمته امامه وهو مكبل لا يستطيع حراكا ...
ترى بأي شعور يقف هذا المجرم هذا الموقف وبأي نفس سوف يتحمل تلك الصورة.