" فمن اراد التخلص من هذه البلية فليستشعر ان الحق في اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله وفعله وليعزم على سلوك طريقته عزيمة من لا يشك انه على الصراط المستقيم وان من خالفه من تسويل ابليس ووسوسته. ويوقن انه عدو له لا يدعوه الى خير" انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير".
وليترك التعريج على كل ما خالف طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم كائنا ما كان فانه لا يشك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان على الصراط المستقيم.
ومن شك في هذا فليس بمسلم ومن علمه فالى اين العدول من سنته؟ واي شيء يبتغي العبد غير طريقته؟ ويقول لنفسه: ألست تعلمين ان طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الطريق المستقيم؟ فاذا قالت له: بلى قال لها:
فهل كان يفعل هذا؟ فستقول لا فقل لها فماذا بعد الحق الا الضلال؟ وهل بعد طريق الجنة الا طريق النار؟ وهل بعد سبيل الله وسبيل رسوله الا سبيل الشيطان؟ فان اتبعت سبيله كنت قرينه وستقولين: " يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ولينظر احوال السلف في متابعتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فليقتد بهم وليختر طريقهم فقد روينا عن بعضهم انه قال:
" لقد تقدمني قوم لو لم يجاوزوا بالوضوء الظفر ما تجاوزته قلت هو ابراهيم النخعي وقال زين العابدين يوما لابنه:" يا بني اتخذ لي ثوبا البسه عند قضاء الحاجة فاني رايت الذباب يسقط على الشيء ثم يقع على الثوب ثم انتبه فقال ما كان للنبي صلى الله عليه وسلم الا ثوب واحد فتركه ثم ليعلم ان الصحابة