في كونها اضر فتنة بعد الرسول على الرجال لانها تحرق معنى العبودية في قلب صاحبها.
وذلك ما بينه شيخ الاسلام ابن تيمية اذ يقول:
" النظر يؤكذ المحبة فيكون علاقة لتعلق القلب بالمحبوب ثم صبابة لانصباب القلب اليه ثم غراما للزومه للقلب كالغريم الملازم لغريمه ثم عشقا الى ان يكون تتيما والمتيم العبد وتيم الله عبد الله فيقي القلب عبدا لمن لا يصلح ان يكون اخا بل ولا خادما وهذا انما يبتلى به اهل الاعراض عن الاخلاص لله ويتبع صوم العين صوم اللسان عن فضول الكلام وايثار الصمت لسد المداخل
[امساك فضول الكلام واستبداله بالصمت]
والكلام الذي لا يبنى عليه عمل ولا تقوم به مصلحة هو من فضول الكلام الذي لا يسمن ولا يغني من جوع وهو بذلك مضيعة للوقت او كما يراه الامام ابن القيم اشد من الموت" اضاعة الوقت اشد من الموت لأن اضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الاخرة والموت يقطعك عن الدنيا واهلها"
والخوض بالكلام الذي لا يفيد انما هو مدخل من مداخل ابليس قد تصل بصاحبها الى درجة الضلال ورب كلمة يتلفظ بها المرء لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار ابعد مما بين المغرب والمشرق وذلك ما رواه مسلم"
وان العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها يهوي بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب"
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم الرعيل الاول هذا المدخل الشيطاني لئلا يقعوا في شباكه فيهوون في النار فمما ذكره لهم " ان رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان وان الله قال: من ذا الذي يتألى علي ان لا