ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال فما فعلت فيها؟ قال تعلمت العلم وعلمته وقرات فيك القرآن قال كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم وقرات القران ليقال هو قارىء فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه حتى القي في النار. ورجل وسع الله عليه واعطاه من اصناف المال كله فأتى به فعرفه نعمه فعرفها قال فما فعلت فيها قال ما تركت من سبيل تحب ان ينفق فيها الا انفقت فيها لك قال كذبت ولكنك فعلت ليقال هو جواد فقد قيل ثم امر به فسحب على وجهه ثم القي في النار"
وبالاضافة الى هذه الآثار فان هذا الصنف من الدعاة هم الذين يعيقون عجلة الدعوة من التقدم بخطوات اوسع.
وقديما قال ابن الجوزي صادقا:" انما يتعثر من لم يخلص" وهو وان كان يعني بذلك الفرد الا ان للمجموعة ايضا قلبا واحدا مشتركا يضره مرض البضغة الصغيرة منه كما يضر مرض بغض قلب الفرد ذاك الفرد فاذا مرض داعية برياء تضررت جماعة الدعاة كلها بمرضه
وتعثرت ومرض قلبها حتى يتخلص منه بتوبة او تتخلص منه بابعاد.
وهذه الآثار بمجموعها كانت سببا في خوف الصحابة من هذا المرض وكانوا يدعون الله بأن تكون اعمالهم كلها خالصة لوجه الله لئلا يصيبهم بعض هذه الآثار.
" وكان من دعاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه: اللهم اجعل عملي كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل لأحد فيه شيئا"
وتكتمل صورة هذا الدواء عندما يحاول المسلم مضادة ابليس فيما يلقى