للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هل النفس والروح شيء واحد

أم شيئان متغايران؟

الروح غير النفس، والنفس غير الروح، وقوام النفس بالروح والنفس صورة العبد، والهوى والشهوة والبلاء معجون فيها، ولاعدو أعدى لابن آدم من نفسه.

فالنفس لا تريد إلا الدنيا ولا تحب إلا إياها، والروح تدعو إلى الآخرة وتؤثرها.

وجُعل الهوى تبعاً للنفس، والشيطان تبع النفس والهوى، والملك مع العقل والروح، والله تعالى يُمدّهما بإلهامه وتوفيقه.

والنصوص دالة على أن الإنسان عبد بجملته، وليست عبوديته واقعة على بدنه دون روحه بل عبودية الروح أصل وعبودية البدن تبع كما أنه تبع لها في الأحكام، وهي التي تحركه وتستعمله وهو تبع لها في العبودية.

<<  <   >  >>