قال:«ويسَّر لك الخير حيث ما كُنت» رواه الترمذي/ صحيح الترمذي ٣٦٨٧.
أخي: أرأيت كيف فاز هذا الرجل بجوامع الدعوات التي دعا له بهنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ ! ولو خرج في سفره هذا بغير لقاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لما أدرك هذا الخير العظيم، ولكنها أخي هي بركة اللقاء التي أثمرت هذه البركات كلها! ! وهذا رجل آخر يفوز بمثل تلك النفحات ..
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رجلاً قال: يا رسول الله إني أريد أن أسافر فأوصني.
قال:«عليك بتقوى الله والتكبير على كل شَرَف»(١) فلما أن ولى الرجل قال: «اللهم اطو له البعد وهوِّن عليه السَّفر». رواه الترمذي وابن ماجه/ صحيح الترمذي ٣٦٨٨.
فلا تغفل أخي الانتفاع بوصايا الصالحين وأهل العلم وأنت تنوي السفر والرحيل؛ فإن العبد أخي لا يدري على ما يُقدمُ في أسفاره؟ ! فالتزود بالوصايا الغالية والتوجيهات السديدة من أهل الصلاح لمما يعين العبد في مشواره.
وإن شئت أخي فتصفح الكتب النافعة التي حوت الوصايا النفيسة فإنها أيضًا لممَّا يعينك بعد استعانتك بربك تبارك وتعالى، وأعانني الله وإياك أخي دائمًا للصالحات، فهو أكرم من سُئل وأجود من أعطى.