للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعنه أيضا قال: «إن رسول الله صلى الله عليه وآله، لما قبض صار الناس كلهم أهل جاهلية إلا أربعة: علي، والمقداد، وسلمان، و أبو ذر، فقلت: فعمار؟ فقال: إن كنت تريد الذين لم يدخلهم شيء فهؤلاء الثلاثة». (١)

ويروون أن أمير المؤمنين عليا، قال لقنبر: «يا قنبر، ابشر وبشر واستبشر، فلقد مات رسول الله صلى الله عليه وآله وهو على أمته ساخط إلا الشيعة» (٢)، وما أدري ما وجه البشارة في هذه المصيبة، ومن يا ترى يفرح بهذا ويستبشر به؟ وهل يبشَّر بهذا إلا يهودي حاقد على الإسلام وأهله، مضمر لهم أشد العداء، كما قال الله تعالى «وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها»!!!

وانظر كيف استنكر صدوقهم ابن بابويه على ركن الدولة حين لم يوافقه على تكفير الصحابة، فقال: «كيف لا يجوز الارتداد عليهم مع قوله تعالى: «وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم» وليس ارتدادهم في ذلك بأعجب من ارتداد بني إسرائيل حين أراد موسى عليه السلام أن يذهب إلى ميقات ربه، فاستخلف أخاه هارون، ووعد قومه


(١) بحار الأنوار - المجلسي - ج ٢٢ - ص ٣٣٣ والكافي ج٨ص ٢٩٦ ومستدرك الوسائل -الميرزا النوري- ج١١ ص٦٢
(٢) الأمإلي - الشيخ الصدوق - ص ٧٢٦

<<  <   >  >>