للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بأن يعود بعد ثلاثين ليلة، فأتمها الله بعشر، فلم يصبر قومه إلى أن خرج فيهم السامري وصنع لهم عجلا ... وإذا جاز على بني إسرائيل وهم أمة نبي من أولي العزم أن يرتدوا بغيبة موسى عليه السلام بزيادة أيام حتى خالفوا وصيه، وفعل سامري هذه الأمة -أي أبو بكر رضي الله عنه- مما هو دون عبادة العجل ... » (١) يقصد أن اغتصاب الخلافة دون عبادة العجل، فإذا جاز وقوع الأعلى فلا يستنكر وقوع الأدنى.

وقال آيتهم المظفر يقرر ردتهم: «فإن من يمت إلى الإسلام بصلة العقيدة، لا بد أن يثبت عنده على الأقل أن صاحبه صرح في مقامات كثيرة بما ستحدثه أمته من بعده فقد قال غير مرة: «ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فرقة ناجية والباقون في النار». وأكثر من ذلك أنه لم يستثن من أصحابه إلا مثل همل النعم، ثم هم يدخلون النار بارتدادهم بعده على أدبارهم القهقرى». (٢)

وسبب تكفيرهم هو إنكارهم للإمامة: «ونحن نذكر له -أي أمر الإمامة- من الشواهد والأدلة وجوها، منها الأخبار الدالة على جماعة ورهط من الصحابة والأمة، بعد ارتحال النبي صلى الله عليه وآله إلى الكفر، ومن المعلوم: أنه لم يصدر بعد ارتحال النبي من الصحابة ما يصلح أن يكون


(١) الهداية - الشيخ الصدوق - مقدمة لجنة التحقيق ص١٤٢ - ١٤٣ ونقل القصة الشيخ الأحمدي الميانجي في كتابه مواقف الشيعة ج٣ ص١١
(٢) السقيفة - الشيخ محمد رضا المظفر - ص ٣٢

<<  <   >  >>