للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

موجبا للارتداد إلى الكفر، ولم يعدلوا عن الشهادة بالوحدانية والنبوة غير أنهم أنكروا الإمامة». (١)

ويقول صدوقهم: «فمن ادعى الإمامة وليس بإمام فهو الظالم الملعون، ومن وضع الإمامة في غير أهلها فهو ظالم ملعون». (٢)

فهذا موقفهم من الصحابة عموما: أنهم ارتدوا بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.

يقول أحد معاصريهم مستهزئا: «فمن لا يصدق بأن الصحابة لا يبقى منهم مع النبي في الجنة إلا مثل همل النعم، فليسأل أُحدا وحنينا، ففيهما الخبر اليقين». (٣) يقصد أن بعضهم فر في حنين، وخالف الرماة أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في أحد: «ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور رحيم»، لكن الشيعة لم تقبل عفو الله عنهم، ولن تقبله، فقد سقط عرش مجوسيتها على أيديهم، وقتل هرمزانهم العظيم على يد عبيد الله بن عمر بن الخطاب، وأفل نجمهم على يد أبيه، وعلى يد إخوانه من الصحابة الأخيار، ولن ينسوا ذلك أبدا.


(١) شرح إحقاق الحق - السيد المرعشي - ج ٢ - شرح ص ٢٩٥
(٢) الاعتقادات -ابن بابويه- ص ١١٢ - ١١٣
(٣) وركبت السفينة - مروان خليفات - ص ٢٥٨

<<  <   >  >>