للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بنفسه أعظم أجرا وخيرا له عند ربه» (١) ويجوز أن يخرج رجلا عنه، لأن هذا يفي بالغرض.

فيأتي هذا الزائر مخبتا خاشعا راجيا مؤملا، ترافقه همومه وآماله، وأحلامه وأمنياته، فها هو المشهد أمامه، ولم تبق إلا خطوات، وتغفر خطاياه، وترفع درجاته، وتمحى سيئاته، ويعود كيوم ولدته أمه، وتكتب له آلاف الحجات، ويختم زيارته بأن يأخذ معه من تربة الحسين فيأكل ما شاء الله له أن يأكل «وإذا أكلته فقل: بسم الله وبالله، اللهم اجعله رزقا واسعا، وعلما نافعا، وشفاء من كل داء، إنك على كل شيء قدير» (٢)، فيرجع بالرزق الواسع والعلم النافع والشفاء من كل داء!!!

فانظر كيف وصل بهم استخفاف أتباعهم حتى أطعموهم التراب، والله الهادي من يشاء.

فهل هذا هو الإسلام دين الفطرة والاعتدال؟؟ ...

إن المذهب الشيعي بهذه الخرافات، يظل سبة في وجه الإسلام وأهله، ويستغل الحاقدون هذه الانحرافات، وينقلون هذه الخرافات، وتلك الطقوس المليئة بالدماء، واللطم والجرح، ليقدحوا في دين الله، دين الرحمة والرقي، والإنسانية والتحضر.


(١) بحار الأنوار ج ٩٨ - ص١٢ في باب ما يقول الرجل إذا أكل من تربة قبر الحسين كامل الزيارات ص ٢٩٥
(٢) كامل الزيارات - جعفر بن محمد بن قولويه - ص ٤٧٦ بحار الأنوار ج١ص١٢٨ الوسائل ج٤ ص٥٣١

<<  <   >  >>