أخي: فلم يبق لأهل النار بعد دعائهم الذي لا يُسْمَع! لم يبق إلا التحسُّر! وطول البكاء! فيبكون ويكثر بكاؤهم!
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يُرسل البكاء على أهل النار فيبكون حتى تنقطع الدُّموع! ثم يبكون الدم! حتى يصير في جوههم كهيئة الأخدود! لو أُرسِلَت فيه السفن لجرت! ! » رواه ابن ماجه/ السلسلة الصحيحة: ١٦٧٩.
* ... * ... *
أخي: إنها (النار! ) مهما وصفناها! فمن أين لنا أن نحيط بأهوالها وشدائها وكرباتها؟ !
أخي: تلك هي النار! بأهوالها وفجائعها، من دخلها شَقيَ ونسي كل نعيم! سمومها لا يُطاق .. وحرها للأفئدة خَرَّاق ..
أخي هل تذكرتَ نار الله الحامية يومًا؟ !
هل طار فؤادك فزعًا وأنت تقف على مصير أهلها وما يجدونه من ويلات العذاب؟ !
هل تذكرت أخي لمن أعد الله ناره؟ !
أخي أين أنت من كتاب الله العزيز؟ ! أين أنت من وصايا نبينا - صلى الله عليه وسلم -؟ !
أليس في كتاب الله تعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ما تَتَفَطَّر له القلوب من ذكر النار؟ ! وما فيها من النكال! وأليم العذاب؟ !