للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أخي: هل حاسبت نفسك يومًا فقلت لها: يا نفس هل أنت من أهل السعادة الذين يَنْعَمون بجنَّات الخلود؟ ! أم أنت من أهل الشقاء الذين يُعَذَّبُون في النِّيران؟ !

أخي: أترى بأي جواب ستجيبك نفسك؟ !

إنها (النفس! ) صديقة الهوى والشيطان! فلا تطمعنَّ أخي من نفسك أن تصدُقك النُّصح! ولكن أخي فلتصدُق أنت نفسك النُّصْح ..

فقل لها: يا نفس لطالما لَهَوْتِ! يا نَفْس لطالما تَمنَيتِ!

يا نفس لطالما تثاقلت عن الطاعات! يا نفي لطالما خَوَّفُوكِ فلم تخافي!

يا نفس لطالما كنت سريعة إلى هواكِ!

يا نفس أما آن لك أن تفيقي؟ !

أما آن لكِ أن تعلمي أن لك موعدًا مع الله تعالى؟ ! فإما أن يدخلك جنانه فتنعمين .. وما أسعدك يومها .. وإما أن يدخلكِ نيرانه فتشقين! وما أتعسك يومها!

أخي: إنها (النار! ) فلا تتمنين على الله الأماني! فترجو أن تكون من أهل الجنان وأنت لم تعمل بعمل أهل الجنة!

أخي: إنها (النار! ) ولو مكثت فيها يومًا واحدًا! فما أطول الشقاء فيه! فتذكَّر أخي أنك في الدنيا لا تطيق حرارة نار الدنيا لحظات معدودة! فكيف بك أخي بنار الآخرة؟ ! وقد علمت ما فيها من الأهوال والفظائع! !

<<  <   >  >>