أخي جار المسجد: أما فكرت يومًا كم فاتك من الخير؟ ! وأنت تعد الأيام عدا لتقبض راتبًا أو حقًا تستوفيه من أحد! !
أخي جار المسجد: أما علمت أن حجة الله تعالى تقوم عليك في كل يوم خمس مرات؟ ! فإذا قصرت أخي فلتعد للسؤال غدًا جوابًا!
أخي جار المسجد: أما حدثتك نفسك يومًا لم لا تكون واحدًا من هذه الجموع؟ وأنت تشاهدها تغدو وتروح إلى المسجد لتفوز بما فازوا به ..
أخي جار المسجد: ما أظنك ترضى لنفسك أن يختم لك بالشقاء؟ ! فتلقى الله تعالى وهو غضبان عليك .. أخي أليس من علامة الشقاء أن يناديك منادي الله تعالى ثم لا تجيبه؟ !
أخي جار المسجد: نذكر أنك: ستموت ... ستموت .. ويومها ستعلم أن أربح عمل تزودت به هو شهودك للجماعات في بيوت الله تعالى .. وإن كنت من المتخلفين! فوآحسرة .. ووآطول ندم! يوم لا ينفع تحسر ولا ندم ..
أخي جار المسجد: تذكر الموت وشدته .. والقبر وظلمته .. والوقوف بين يدي الله تعالى عاريًا، حافيًا خالية يداك لا مال ولا جاه، إلا عملك الصالح! تذكر المرور على الصراط وتحتك جهنم! فوآه لها من لحظات! وعلى أطراف الصراط كلاليب عظيمة تأخذ بأهل الشقاء لترميهم في قعر جهنم!
أخي: تذكر أن شهود الجمعات يومها نور يضيء لأولئك الذين أكثروا الخُطى إلى المساجد ..