أخي جار المسجد: أنت اليوم صحيح سليم بإمكانك المبادرة إلى التوبة، والرجوع إلى الله تعالى .. فلا يفاجئنك أخي الموت وأنت غافل، فتكون من الهالكين!
أخي جار المسجد: ألا يسرك أن تكون في ضيافة ملك من ملوك الدنيا؟ !
بلى وكم أنت ستفرح بذلك .. ولكن أخي أليس من العجيب أن يدعوك ملك الملوك إلى بيته وأنت كالزاهد عن ذلك؟ !
أخي: إن أنت أجبت منادي ربك تعالى في يومك خمس مرات فأنت في ضيافة ربك تعالى! فليت شعري من مثلك؟ !
من أسعد منك؟ ! من فاز بالربح الوفير مثلك؟ !
أخي جار المسجد: أنت اليوم جار المسجد .. ولكن غدًا لا تدري جار من تكون؟ !
جارًا لأهل الجنان والنعيم الدائم ..
أم جارًا لأهل النيران والشقاء الدائم ..
أخي: كن خير جار للمسجد، والزم هذا البيت الطاهر الذي جاورته لتكون من أهل الفريق الأول .. أسعدني الله تعالى وأسعدك بذلك.
أخي جار المسجد: هذه رسالتي أبعثها إليك .. وفي القلب ما الله به عليم من لوعة الأسى، وحرارة التوجع، أن تكون من أقل الناس نصيبًا وحظًا من ثواب الله تعالى إذا وقف الناس غدًا أمام رب العالمين ..