[س١٤: بعض الناس يخصصون أياما لزيارة المقابر كالجمعة والعيدين، فما حكم ذلك؟]
الجواب: وردت الأحاديث الصحيحة في إباحة زيارة القبور من غير تقييد بيوم، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- قد نهى عنها أول الإسلام مخافة الغلو في الأموات، أو مخافة النعي والنياحة، فلما اطمأن إلى معرفتهم بالحكم، رخص لهم في الزيارة، وعلل ذلك أنها تذكر بالآخرة وتزهد في الدنيا، وأن فيها أجرا للأموات بالدعاء لهم والترحم عليهم، كما نهاهم عند زيارتها أن يقولوا هجرا أو فحشا، وانظر الأحاديث في الرخصة في زيارة القبور في "جامع الأصول"(١١/ ١٥٢) عن بريدة وأبي هريرة وأم عطية وذكرها أيضا (٣/ ٣٦٤)، (٥/ ١٥٨) عن أبي سعيد وبريدة.
وروى ابن ماجه برقم (١٥٧١) عن ابن مسعود أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:«كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها؛ فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة» وإسناده حسن.
وذكر الهيثمي في "مجمع الزوائد"(٣/ ٥٧) عدة أحاديث عن أبي سعيد وأم سلمة وعائشة وزيد بن الخطاب وعلي وزيد بن ثابت وغيرهم،