للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ} (١).

وقد ذهب قوم إلى وجوب الاستثناء في الإيمان دائما تعليلا بعدم العواقب، فالأعمال بالخواتيم، ولاتصاف الإنسان غالبا بالنقص والخلل، وترك الكثير مما يجب عليه، فإن العبد لا يجزم بأنه من المتقين الأبرار أهل الجنة، وإنما يرجو ذلك برحمة الله، وقد ذكر الله الاستثناء في ما لا شك فيه، كقوله -تعالى-: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ} (٢)، ونحو ذلك لتعلق الأمور المستقبلة بمشيئة الله -تعالى-، فما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، {وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا} (٣)، والله أعلم.

هل النار في السماء أم في الأرض

[س٢٥: هل النار في السماء أم في الأرض مع ذكر الأدلة على ذلك؟]

الجواب: الأظهر أنها في الأرض، أو تحت الأرض السابعة، أو تحت البحار، أو حيث لا يعلم موضعها إلا الله -تعالى-، وقد ذكر الله الجنة في


(١) سورة، الآيتان:٢٣، ٢٤.
(٢) سورة الفتح، الآية:٢٧.
(٣) سورة الإنسان، الآية:٣٠.

<<  <   >  >>