فخجل المأمون وأمر بإخراج اليهودي مسحوبا على وجهه، وأنفذ عهدا أن لا يستعان بأحد من أهل الذمة في شيء من أعماله.
وقد نص الفقهاء على أنه لا يجوز تصديرهم في المجالس، ولا القيام لهم، وأنهم يمتهنون عند أخذ الجزية، ويطال وقوفهم وتجر أيديهم. والله أعلم.
حكم استخدام الكفار في بناء المساجد
[س٢٧: ما حكم استخدام الكفار في بناء المساجد؟]
الجواب: لا يجوز تمكين الكفار من دخول المساجد، وقد ذكر شيخ الإسلام في الاقتضاء: أن أبا موسى قدم على عمر بحساب العراق، فقال: ادع كاتبك يقرؤه، فقال: إنه لا يدخل المسجد لأنه نصراني، فضربه عمر بالدرة فلو أصابته لأوجعته، وقال: لا تعزوهم إذ أذلهم الله، ولا تصدقوهم إذ كذبهم الله، ولا تأمنوهم إذ خونهم الله ... إلخ.
وقد ذكر الله أن المشركين نجس ومنعهم أن يقربوا المسجد الحرام، فأخذ العلماء من ذلك إبعادهم عن الحرم كله؛ للنهي عن قربهم من