للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وذكر أحاديث فيها تفسير الإسلام بالإيمان والأعمال الباطنة، وتفسير الإيمان بأعمال الجوارح.

وبكل حال فالمشهور أنهما مراتب، فالإسلام أعمها يدخل فيه كل من اعتنق هذا الدين ولو لم يطبق تعاليمه، والإيمان وصف أعلى منه، يخص من زاد بالعمل وجزم بالقلب بكل الأمور الغيبية، واندفع إلى طلب الثواب بفعل الأسباب، واستعد للقاء ربه أتم استعداد. والله أعلم.

ما هي حقيقة التوكل؟

[س٤: ما هي حقيقة التوكل على الله -تعالى-؟]

الجواب: التوكيل لغة: إنابة الإنسان غيره فيما يعجز عنه، يقال: توكل بالأمر، إذا ضمن لك القيام به. والتوكل في الشرع: تفويض الأمور إلى الله -تعالى- والاعتماد بالقلب عليه، والرضا به حسيبا ووكيلا، وهو من العبادات القلبية التي يكثر الأمر بها ومدح أهلها، كقوله -تعالى-: {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ} (١)، وقوله: {فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ} (٢)،


(١) سورة هود، الآية: ١٢٣.
(٢) سورة يونس، الآية: ٨٤.

<<  <   >  >>