قال الأصمعي: رأيت حميداً ولم يكن بطويل، ولكن كان طويل اليدين، وكان قصيرا، لم يكن بذاك الطويل، ولكن كان له جار يقال له: حميد القصير. فقيل: حميد الطويل؛ ليعرف من الآخر.
الجرح والتعديل:
وثقه ابن معين والعجلى وأبو حاتم الرازي، وابن خراش.
قال يحيى القطان: مات حميد وهو قائم يصلي.
الوفاة: مات حميد سنة اثنتين، أو ثلاث وأربعين ومئة.
وقد روى عن حميد، محمد الأنصارى:
محمد بنُ عبدِ الله الأنصَارِي
اسمه والتعريف به:
هو محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصارى، أبو عبد الله البصرى القاضى (قضى بالبصرة وببغداد)
مولده:
وكان مولده فى السنة التى ولد فيها عبد الله بن المبارك وهى سنة ثمانى عشرة ومئة.
وهو من صغار أتباع التابعين.
الجرح والتعديل:
قال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال النسائى: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان فى كتاب " الثقات "، وقال ابن حجر: ثقة، روى له: الجماعة.
ومن أحواله:
قال الأنصارى عن نفسه: ما أتيت سلطانا قط إلا وأنا كاره.
وذكر عمر بن شبة فى " أخبار البصرة " أنه ذكر للقضاء أيام المهدى سنة ست وستين ومئة فقال عثمان بن الربيع الثقفى للفضل بن الربيع: إنه فقيه، وعفيف، ولكنه يأتمّ بقول أبى حنيفة، ولنا فى مصرنا أحكام تخالفه فلا يصلحنا إلا من أجاز أحكامنا. فتركوا ولايته إذ ذاك.
قال يحيى بن معين، قال: كان محمد بن عبد الله الأنصارى يليق به القضاء، فقيل له: يا أبا زكريا فالحديث؟ فقال: للحرب أقوامٌ لها خلقوا وللدواوين كتَّابٌ وحُسَّابُ
الوفاة:
لم يزل الأنصارى بالبصرة يحدث إلى أن مات بها فى رجب سنة خمس عشرة ومئتين.