للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الثانية: من كان فى عصر هؤلاء، لكن لم يسمع من ثقات التابعين كآدم وأبى مسهر.

الثالثة: هى الوسطى بين مشايخه وهم ممن لم يلق التابعين كقتيبة ونُعَيم وبن المدينى وبن معين وبن حنبل، وهذه الطبقه شاركه مسلم فى الأخذ عنهم.

الرابعة: رفقاؤه فى الطلب ومن سمع قبله قليلاً كابى حاتم الرازى وصاعقة.

الخامسة: قوم فى عداد طلبته فى السن والإسناد سمع منهم للفائدة، وروى عنهم أشياء يسيرة كعبد الله بن حماد الآملى وعبد الله بن أبى العاص.

تلامذته:

أما تلامذته فقد روى عنه جمعٌ غفير لعلو منزلته وكثرة رحلاته، يقول الفِربْرىُّ، وهو من تلامذته:" إن تسعين ألفاً من التلاميذ، رووا عنه صحيح البخارى.

فمن تلامذته الإمام مسلم، والترمذى والنسائى، والدارمىُّ، وكلهم من الفضل بمكان، ومن تلامذته أيضاً محمد بن نصر المروزى، وأبو حاتم الرازى، وابن خزيمة، وحسن المحاملى وابراهيم الحربى والفربرى ... وغيرهم من الضخام كثير.

سعة حفظه وعلمه:

يقول: " إني أحفظ سبعين ألف حديث وأكثر، ولا أجيئ بحديث من الصحابة والتابعين إلا عرفت مولد أكثرهم ووفاتهم ومساكنهم، ولست أروي حديثا من حديث الصحابة أو التابعين إلا ولي من ذلك أصل أحفظه حفظا من كتاب الله، وسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

قال أبو الطيب حاتم بن منصور: محمد بن إسماعيل آية من آيات الله في بصره ونفاذه من العلم

وأشهر مثالٍ فى ذلك، هذه القصة العجيبة كما فى التهذيب والسير (١):


(١) تهذيبالكمال للمزى حـ١٦، ٩٩، وسير أعلام النبلاء، حـ١٠، ٨٨

<<  <   >  >>