للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

عن بعض خيار التَّابعين، أنَّه دعا على رجلٍ، فسقط الرجل ميِّتًا، فرُفِع الدَّاعي إلى الحاكم فخلَّى سبيلَه، قائلًا: «دعوة رجلٍ صالحٍ صادَفَت منيَّة رجلٍ» (١).

ووجه الخطأ: أنَّه لم يكن من التَّابعيِّ إلَّا دعاء الله عزَّ وجلَّ، فهو بمنزلة من شكا إنسانًا ظلمه إلى حَكَم عَدْلٍ فسطا الحَكَمُ بالظَّالم.

وأمَّا القاتل بالحال فإنَّه قتل بقوَّةٍ فيه، فهو كمَن ضرب بسيفه.

فأنَّى يشتبهان (٢)؟ !


(١) تقدَّمت القصَّة (ص ٢٧٣ - ٢٧٤).
(٢) هنا ينتهي ما وجد من هذه الرِّسالة.

<<  <