(٢) انظر الملحق نقوش ما قبل الإسلام نقش النمارة ٣٢٨م، ونقش أم الجمال الثاني (٦٠٠ م تقريبي) كتبت بذات الحرف، ونقش حران اللحاه ٥٦٨م بتمييز بسيط، وملحق نقوش ما بعد الإسلام وأشهرها نقش السد المبني بأمر معاوية، ٦٧٨م تكتب بشبه كبير. (٣) تأتي الواو لمطلق الجمع وللاستئناف وللحال وللمعية وللقسم - الموجز في قواعد اللغة العربية ص ٣٨٩ (٤) أصل الفكرة والكلام للباقلاني وما أورده الزمخشري في الكشاف (٢٩/ ١) كانت فيه الأسبقية على تسميتها "أنصاف أجناس الحروف" فقط، وهو قول بدعي، لم يتنبه إليه أحد، والزمخشري إمام المعتزلة في زمنه، وكان يرى بأن أجناس الحروف مخلوقة، وهو قول ساقط، فأجناسها غير معلومة وليست بمخلوقه، وصفاتها وكتابتها ومخارجها وعددها عند البشر معلومة مخلوقة، أما أول من قال بأن صفات الحروف هي أجناس لها فهو محمد بن الحسن بن دريد (ت٣٢١هـ) وساقه في كتاب الجمهرة ضمن كلامه عن بناء الكلمات في نهاية كتاب الجمهرة ج٣ ص٥١٣ طبعة حيدر أباد وج٣ص١٣٣٨ طبعة دار العلم، وابن دريد شيخ الأدب كما قال عنه الذهبي، إلا أن العلّامة أبو منصور الأزهري اللغوي (ت ٣٧٠ هـ) قال في مقدمة كتابه الفريد "تهذيب اللغة" (٢٧/ ١): وممّن ألَّف في عصرنا الكتبَ فوُسمَ بافتعال العربية وتوليد الألفاظ التي ليس لها أصول، وإدخالِ ما ليس من كلام العرب في كلامهم. أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي: صاحب كتاب (الجمهرة)، وكتاب (اشتقاق الأسماء)، وكتاب (الملاحن)." وقد نقل ابن حجر هذا الكلام عنه في لسان الميزان (١٣٣/ ٥) عند ترجمة ابن دريد. فالأصح إذن أن نقول أنصاف صفات حروف الهجاء، مع التنبيه أيضاً على أن الزمخشري لم يفصل في الحروف الشديدة والرخوة، وهي ٨ شديدة و ٢٠ رخوة منها ٥ متوسطة وجاء منها في حروف الفواتح ٤ شديدة و ٥ رخوة وجاءت بالمتوسطة كلها أي ٥. وذكر حروف القلقة ولم أوردها في كلامه لأنها من صفات الحروف التي ليس لها ضد، كالصفير والتفشي فلا يلتفت إلى ذكرها، كذلك لم يسند هذا الكلام إلى قائله، وهو في الإعجاز ص٦٦ وقد نقل كثير من المفسرين هذا القول عن الزمخشري من غير تحقق لأصله ومنتهاه كابن كثير والشوكاني والنسفي والزركشي في البرهان، بل لم يتنبه لهذا شيخ الإسلام ابن تيمية، وأورد التسمية واستشهد بها في تفسير الحروف في مجموع الرسائل والمسائل ج٣ ص٨٤، ومجموع الفتاوى ج١٢ ص١١٠، وهو من دافع عن القول بنفي خلق أجناس الحروف، كما في مجموع الفتاوى ج١٢ ص١١٠.