ويروى (أجمعوا أمرهم عشاء) وأجمعوا: أحكموا، كما قال تعالى:(فَأَجِمعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ) وإنما خص الليل لأنه وقت تتفرغ فيه الأذهان، والضوضاء: الجلبة والاختلاط أي لما أحكموا أمرهم بليل أصبحوا في تعبية لما أحكموه من إسراج وإلجام وكلام، ومن العرب من يصرف ضوضاء في المعرفة والنكرة، وهو
الاختيار عند أبي إسحاق؛ لأنه عنده بمنزلة قلقال، ومن العرب من لا يصرفه في معرفة ولا نكرة بمنزلة حمراء وما أشبهها.