للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إلى

إنه شبَّه أعجازهن لضخمها بالعجل، وهي جمع عجلة، وهي مزادة كالإداوة وقال الأصمعي: أراد إنهن يخدمنه معهن العجل فيهن الخمر، والساحبات: في موضع نصب على إضمار فعل، لأن قبله فعلا، فلذلك اختير النصب فيه، ويكون الرفع بمعنى: وعندنا الساحبات.

(مِنْ كُلِّ ذَلِكَ يَوْمٌ قَدْ لَهَوْتُ بِهِ ... وَفِي التَّجَارِبِ طُولُ اللَّهْوِ وَالغَزَلُ)

ويروى (يوما) على الظرف، ويروى (طول اللهو والشغل) يقول: لهوت في تجاربي وغازلت.

(وَبلْدَةٍ مِثْلِ ظَهْرِ التُّرْسِ مُوحِشَةٍ ... للِجِنِّ بِاللّيْل فِي حَافَاتِهَا زَجَلُ)

(لاَ يَتَنَمَّى لَهَا بِالقَيْظِ يَرْكَبُهَا ... إِلاَّ الّذِينَ لَهُمْ فِيمَا أَتَوْا مَهَلُ)

(لا يتنمى لها) أي لا يسمو إلى ركوبها إلا الذين لهم فيما أوتوا مهل وعُدة، يصف شدتها، والمهل: التقدم في الأمر والهداية قبل ركوبها.

(جَاوَزْتُهَا بِطَلِيحٍ جَسْرَةٍ سُرُحٍ ... فِي مِرْفَقَيْهَا إذا اسَتَعْرَضْتَهَا فَتَلُ)

الطليح: المُعيية، والفعل طَلَحَ يَطلحُ طَلْحاً وطَلَحاً، والقياس إسكان اللام، وفتحها أكثر، والسُّرُح: السَّهلة السير، والفتلُ: تباعد مرفقيها عن جنبيها.

<<  <   >  >>