للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

شيء تنظر إليه وطرف طرفها، ومن روى (مطروقة) بالقاف فمعناه مسترخية، (لم تشدد) لم تجتهد، وقيل في المطروفة بالفاء: إنها التي عينُها إلى الرجال، وانبرت: جواب إذا، وهو العامل فيه، ومطروفة: منصوب على الحال.

(وَمَا زَالَ تَشْرَابِي الخُمُورَ وَلَذَّتِي ... وَبَيْعيِ وَإِنْفَاقِي طَرِيفي وَمُتْلَدِي)

تشراب: تفعال من الشرب، إلا أن تشرابا يكون للكثير، والشرب يقع للقليل والكثير والطارف، والطريف: ما استحدثه الرجل واكتسبه، والمُتلد والتالد والتليد والتلاد:

ما ورثه عن آبائه، ومعناه المتولد، والتاء بدل من الواو.

(إلى أن تَحَامَتْنِي العَشِيرَةُ كُلُّهَا ... وَأُفْرِدْتُ إفْرَادَ البَعِيرِ المُعَبَّدِ)

تحامتني: تركتني، والعشيرة: أهل بيته، ويدخل فيه غيرهم ممن يخالطه، وأفردت إفراد البعير: أي أفردت إفراداً مثل إفراد البعير، والمعبد: الأجرب، وقيل: هو المهنوء الذي سقط وبره فأفرد عن الإبل، أي تُركت ولذَّاتي.

(رَأَيْتُ بَنِي غَبْرَاَء لاَ يُنْكِرُوَنِني ... وَلاَ أَهْلُ هَذَاكَ الطِّرَافِ المُمَدَّدِ)

الغبراء: الأرض، وبنو غبراء: الفقراء، ويدخل فيهم الأضياف، والمعنى انهم يجيئون من حيث لا يحتسبون، و (أهل) مرفوع معطوف على المضمر الذي في (ينكرونني)، قال الله عز وجل: (سَيَقُولُ الَّذِينُ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ

<<  <   >  >>