للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لازمت خدمته برهة من الدهر في السفر والحضر وكنت أستفيد من جنابه في البين إلى أن نعب بيننا غراب البين فطوى الدهر ما نشر، والدهر ليس بمأمون على بشر، فتوفي في أواخر ج٢ سنة ١٣٢٠ ودفن في جوار أمير المؤمنين (ع) في الصحن الشريف وكتب هو رحمه الله ترجمة نفسه في آخر المستدرك" (١).

كما ترجم له في كتابه الرجالي الكبير، الممزوج بالفارسية والعربية (فوائد الرضوية في أحوال علماء المذهب الجعفرية) وبدأ كلامه بهذا:

شيخنا الأجل الأعظم، وعمادنا الأرفع الأقوم، صفوة المتقدمين والمتأخرين، خاتم الفقهاء والمحدثين، سحاب الفضل الهاطل، وبحر العلم الذي ليس له ساحل، مستخرج كنوز الأخبار، ومحيي ما اندرس من الآثار، كنز الفضائل ونهرها الجاري، شيخنا ومولانا العلامة المحدث الثقة النوري أنار الله تعالى برهانه وأسكنه بحبوحة جنانه" (٢).

وبعد أن ذكر أحواله في الفارسية التي يأتي ذكرها من آغا الطهراني قال:

ولازم السيد السند حجة الإسلام ونادرة الأيام أستاذ البشر ومجدد المذهب في القرن الثالث عشر، المنتهي إليه رياسة الشيعة في عصره والمطاع الذي انقاد الجابرة لنهيه وأمره، الذي يعجز عن بيان معاليه اللسان رئيس المسلمين الحاج ميرزا محمد حسن الشيرازي قدس الله تربته الشريفة المتوفي في شعبان ١٣١٢ بسامراء، المدفون في جوار جده أمير المؤمنين عليه السلام" (٣).

ثم يذكر علاقته به ويقول:


(١) كتاب "الكنى والألقاب" للعباسي القمي ج٢ ص٤٠٥
(٢) "فوائد الرضوية" ص١٤٨
(٣) "فوائد الرضوية" ص١٥٠

<<  <   >  >>