للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد سماه مؤلفه نفسه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) ولأجل ذلك يقول الطهراني: لكننا صرفنا النظر عن نشره".

فهذا هو الكتاب وهذا ما قيل فيه، وقد ذكره محمد مهدي الموسوي الأصفهاني الشيعي في كتابه (أحسن الوديعة) الذي كتبه تتميماً لروضات الجنات للخوانساري تحت ترجمة النوري هذا:

"هو الشيخ المحدث الحاج الميرزه حسين النوري المتولد في الثامن عشر من شهر شوال من سنة أربع وخمسين بعد المائتين والألف، والمتوفى في ليلة الأربعاء سابع عشر من شهر جمادى الثانية سنة ١٣٢٠هـ‍، والمدفون في إيوان حجرة بانو عظمى بنت سلطان الناصر لدين الله وهو إيوان الحجرة الثالثة القبلية عن يمين الداخل إلى الصحن الشريف المرتضوي من الباب الموسوم بباب القبلة هذا، وله مؤلفات منها (فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب) طبع في إيران على الحجر بقطع (الأمالي) لشيخنا الطوسي وليته ما ألفه، وقد كتب في رده بعض العلماء رسالة شريفة بين فيها ما هو الحق، وشنع على المحدث النوري علماء زمانه، وقد أخبرني بعض الثقات أن المسيحيين ترجموا هذا الكتاب بلغاتهم ونشروها، (١).

فهذا هو الكتاب، وذاك هو الكاتب.

والآن نبدأ في سرد كلام النوري الطبرسي، القسم الأخير من كتابه (فصل الخطاب) من صفحة ٢٣٥ من الدليل الحادي عشر في إثبات التحريف في القرآن وقد يحسن بنا قبل البدء أن نذكر بداية الكتاب وفهرسته كي يسهل على القارئ الفهم وربط الموضوع بالسابق كما نثبت صورة الصفحة الأولى والثانية والأخيرة من الطبعة الأولى التي طبعها المصنف نفسه.

وأيضاً يجدر بنا أن نقول إننا أبقينا أسلوب النوري لبيان العدد حيث يعدد كالعادة القديمة بحروف الأبجد، ولكننا أضفنا نحن على ذلك التركيب العددي أرقاماً لسهولة العدد ولمعرفة أرقام الروايات مسلسلاً وبدون كلفة.


(١) "أحسن الوديعة" للأصفهاني ص٨٩، ٩٠ ط مطبعة النجاح

<<  <   >  >>