للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هذا العالم وإلا فهم أحياء عند ربهم يرزقون والإمام إمام دائماً في الدنيا والآخرة بل قبل الدنيا كما قال (- صلى الله عليه وسلم -) كنت نبياً وآدم بين الماء والطين ففي الآية دلالة على اتصال الإمامة إلى يوم القيامة وأن الأرض لا تخلو عن حجة.

(يط) ٩٤ـ الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن أسباط عن علي بن حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل واتبعوا ما تتلا الشياطين بولاية الشياطين على ملك سليمان.

(ك) ٩٥ـ السياري عن محمد بن علي عن ابن أسباط مثله قال المجلسي ره في (مرآة العقول) الظاهر أن هذه الفقرة كانت في الآية فالمراد بالشياطين أولاً شياطين الإنس أي الكهنة أي اتبعوا ما كانت الكهنة تتلوه عليهم بسبب استيلائهم على ملكه بعده وافترائهم عليه كما رواه علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما هلك سليمان وضع إبليس السحر وكتبه في كتاب ثم طواه وكتب على ظهره هذا ما وضع آصف بن برخيا لملك سليمان بن داؤد من ذخائر كنوز العلم من أراد كذا وكذا ثم دفنه تحت السرير ثم استشار لهم فقرأه فقال الكافرون ما كان سليمان يغلبنا إلا بهذا وقال الموحدون بل هو عبد الله وبنيه وقال جل ذكره واتبعوا الآية فعلى هذا يحتمل أن يكون الظرف في قوله على ملك متعلقاً بقوله تتلوا وبقوله بولاية ويحتمل أيضاً أن يكون بولاية بياناً لما كانوا يتلونه أي اتبعوا واعتقدوا ما كان بقوله الشياطين من أن الجن والشياطين كانوا مسلطين على ملك سليمان وإنما كان يستقيم ملكه بسحرهم قلت ويؤيد ظهور الخبر في السقوط ذيله كما يأتي.

(كا) ٩٦ـ الكليني بالإسناد المذكور عن أبي عبد الله عليه السلام ويقرأ أيضاً: سل بني إسرائيل كم آتيناهم من آية بينة فمنهم من آمن ومنهم من جحد ومنهم من أقر ومنهم من بدل ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب.

<<  <   >  >>