ثمر: إن قوله (ع) في آخر رواية إسماعيل بن عباد الذي رواه الكليني والسياري وآخرها وهو العلي العظيم وقوله (ع) وآيتين بعدها يحتمل وجوهاً.
الأول أن يكون المراد أي ذكر آيتين بعدها وعدهما من آية الكرسي فيدل على كون آخر آية الكرسي هم فيها خالدون بناء على أن مرجع الضمير في قوله وآخرها آية الكرسي كما هو الظاهر وهو أحد القولين ويؤيده بعض الأخبار المذكورة.
الثاني ما قيل أن المراد أنه ذكر آيتين بعد الحمد لله رب العالمين من سورة الحمد.
الثالث ما قيل أن العامة غيروا آيتين بعد آية الكرسي أيضاً نقلهما في (مرآة العقول) ولا يخفى بعدهما.
الرابع ما ذكره الفاضل السيد علي خان في (شرح الصحيفة) من أن الرواية وردت بنصب آيتين ولا وجه للنصب إلا بعامل مقدر والتقدير واقرأ آيتين بعدها فيكون الكلام قد تم عند قوله عليه السلام والحمد لله رب العالمين وهو في محل النصب على تقدير القول أي وقل والحمد لله رب العالمين واقرأ آيتين بعدها ورد بأنه خلاف الظاهر فإنه عليه السلام في مقام تحيد آية الكرسي فتقدير القراءة غير ملائم لسوق الكلام إذ يصير حاصل الخبر حينئذ هكذا آخر آية الكرسي العلي العظيم قل والحمد لله رب العالمين واقرأ آيتين بعدها وهو كما ترى والفعل المقدر لا ينحصر فيما ذكر.
الخامس ما احتمله بعض الأفاضل من كون الضمير في آخرها راجعاً إلى أصل الآية نظراً إلى اختلاف المفسرين وعد بعضهم لا إله إلا هو الحي القيوم آية ففي الخبر إشارة إلى رده وفساد قوله بأن آخر الآية المصدرة بقوله تعالى الله لا إله العلي العظيم وفيه من البعد وعدم الملائمة لذيل الخبر ما لا يخفى.
السادس ما خطر ببالي من أن يكون المراد بيان تغيير آية الكرسي لا تحديدها والمراد بالآيتين هو ما مر برواية إسماعيل بالسند المذكور في الحديث