بن أبي نصر عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام لا تسألوا عن أشياء لم تبد لكم إن تبد لكم تسؤكم.
(كط) ٢٩٥ـ السياري عن محمد بن علي عن أبي سلمة زيد الشحام عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى لا تسألوا عن أشياءكم لم تبد لكم إن تبد لكم تسؤكم قال في (مرآة العقول) ظاهره أنه كانت هذه الزيادة في مصحفهم (ع) ويحتمل أن يكون (ع) ذكرها للتفسير انتى ولا يخفى بعده.
(ل) ٢٩٦ـ السياري عن النضر بن يزيد عن الجلبي عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام والمفضل بن صالح بن أبي يعقوب قال سمعته يقول اقرأ وإذ قال الحواريون يا عيسى بن مريم هل ربك يستطيع ولا يقرأ هل يستطيع ربك.
(لا) ٢٩٧ـ العياشي عن يحيى الجلبي في قوله تعالى هل يستطيع ربك قال قرأتها هل تستطيع ربك يعني هل تستطيع أن تدعو ربك.
قلت: هذا صريح في كون القراءة بالتاء وهي قراءة الكسائي وحده والباقون بالياء قال الطرسي والمراد هل تستطيع سؤال ربك وذكروا الاستطاعة في سؤالهم لا لأنهم شكوا في استطاعته ولكن كأنهم ذكروه على وجه الاحتجاج عليه منهم كأنهم قالوا إنك مستطيع فما يمنعك فمثل ذلك قولك لصاحبك أتستطيع أن تذهب عني فإني مشغول أي اذهب لأنك غير عاجز عن ذلك ثم ذكر أنه لا بد أن يكون تقدير الآية هل تستطيع أن تسأل ربك إنزال مائدة وقال وروي عن أبي عبد الله عليه السلام ما يقارب هذا التقدير قال (ع) يعني هل يستطيع أن تعوا ربك.
قلت: وهذه القراءة أنسب بحال الحواريين ومقامهم الذي أشير إليه قبل هذه الآية بقوله تعالى وإذ أوحيت إلى الحواريين أن آمنوا بي وبرسولي قالوا آمنا واشهد بأننا مسلمون وإلا فظاهر القراءة الموجودة تدل على شكهم في القدرة وبطلان دعواهم بالإيمان أولاً كما صرح به في (الكاشف).