(ك) ٩٧١ـ الجليل سعد بن عبد الله في الكتاب المذكور قال ومثله في إذا الشمس كورت قوله وإذا الموؤدة سئلت ذكرها في باب الآيات المحرفة.
قلت: صريح الطبرسي وكثير من نسخ الأخبار وظاهر التفسير والنزول وكون الآية ناظرة إلى آية المودة المفروضة أن القراءة هي المودة بفتح الميم والواو وكذا صرح جماعة ولكن في كثير من النسخ سيقت الكلمة كما في المصحف الشريف ويحتمل قوياً كونه من عدم التفات النساخ وإنسهم بالآية وقال بعض المفسرين بعد ذكر بعض الأخبار المذكورة ما لفظه تخريج القراءة عن المعصومين (ع) إن كان من هذه الأخبار فليست بصريحة في ذلك غاية ما فيها أن المودة معناها المودة في أحد البطون وعليه فالإسناد مجاز عقلاً أو لغة في القتل بمعنى التضييع والبطن الآخر الشيعة وإطلاق المودة عليهم من حيث أنهم قتلوا في سبيل الله فهم أحياء على حد الجارية المدفونة في ظاهر التفسير المنصوص عليها في آية أخرى وهو قوله تعالى أم يدسها في التراب والقتل هنا أيضاً يحتمل التجوز وأما الخبر الخاص بسيد الشهداء عليه السلام المخصص الآية به فمحول على البطن الخاص والفراد الأكمل ممن عدا أباه (ع) فلا يبعد نزول الآية فيه خاصة وفيمن سواه من شيعته عامة ولقد تحاشى زيد وابن الحنفية عن الاتسام بالاسم الخاص بأهل البيت (ع) ولم يدعيا دخولهما فيه ولابن عباس على ما يحكي عنه من أمثال ذلك كثير ولعله نصب الأهل بالمودة فيدخل في الموصول دون الأصول فلا طعن عليه على أن من لا توب كونه أحد الأهل فيحمل قوله على مثل قولهم (ع) سلمان منا أهل البيت بل ربما لم ينظر للخصوصية وعنى بالأهل القراءة العامة والعشيرة والله سبحانه العالم انتهى. وهو كلام متين غير أنه لا يقاوم ما ذكرنا خصوصاً نص الطبرسي المضطلع بهذا الفن وقبله السيد المرتضى في الغرر والدرر قال وقد روي عن أمير المؤمنين عليه السلام وابن عباس ويحيى بن يعمر ومجاهد ومسلم بن صبيح وأبي الضحى ومروان وأبي صالح وجابر بن زيد أنهم قرؤوا سألت بفتح