للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولقد أمر على اللئيم يسبني

فمضيت ثمت قلت لا يعنيني (١).

ورد آخر من أحد الملتئمين في لبنان (٢) ولم يكن مختلفاً كثيراً عن أخيه الباكستان، فاضطررت إلى أن أقول مرة أخرى:

واغفر عوراء الكريم ادخاره

وأعرض عن شتم اللئيم تكرماً

وها أنا ذا أجد بين يدي كتيباً آخر، الذي كلف نفسه بكتابته صاحبنا القديم (٣) باسم (صوت الحق ودعوة الصدق) الذي لم يصل إلي إلا قبل أسبوع من كتابة هذه الأسطر وقد أرسله إلي أحد الأخوة المحبين لي والعلم من العرب وإنني لمستغرب أن مؤلفه لماذا لم يرسله إلي حيث أنه يعرف عنواني المطبوع على غلاف (الشيعة والسنة) وقت صدوره، ويظهر أنه طبع قبل مدة، كما أن كاتبه كتبه بل بضعة أعوام، لعله خجلاً مما كتب، أو إخفاء علي ما ألف، من النقد والتحليل، مع أنه أول من خاطب فيه خاطب أساتذة الجامعة الإسلامية التي تشرفت بالتخرج منها، وعلماء مدينة لاهور التي أقطنها، وتسكنني بين جنباتها وعرصاتها، ولم يكن للكتاب أثر، اسم ولا رسم، لا في لاهور حيث أصول فيها وأجول، ولا الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة التي أزورها حيناً بعد حين.


(١) إلا أن حكومة باكستان لم تتركه لسبه وشتمه عمر الفاروق الأعظم، وأزواج النبي المطهرات رضوان الله عليهم أجمعين سباباً صريحة، وشتائم قبيحة قذرة، وأودعته السجن وصادرت كتابه
(٢) الذي التثم بنقاب س - خ - وسمى رده (كتاب الشيعة والسنة في الميزان) ولقد التفتنا إلى بعض إيراداته التفاتة عابرة يسيرة في هوامش مؤلفنا الذي صدر حديثاً (الشيعة وأهل البيت) طبع إدارة ترجمان السنة لاهور - باكستان
(٣) السيد لطف الله الصافي، وهو من علماء الشيعة الإيرانيين يسكن بقم، الحوزة العلمية الشيعية كما يسمونها

<<  <   >  >>