للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَفسّر: {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ} بعثمان بن عَفّان، الذي استحى مِنْهُ مَلائكة الرحمَن، وَالذِي رزق الحَظ بالسرورَين (١) في تلقِيبه بذِي النورين، حَتى مِنْ كَمال رَحمه عَلى رَحمه له مَا جَرى في أنواع البلوى (٢).

وَفسّر: {تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً} يِعَني (٣) المرتضى، وَابن (٤) عَمِّ المصطفى، وَزَوج البتول الزّهراء (٥)؛ لكثرة ركوعه وَخشوعه، ولإطَالِة سُجودِهِ مَع كمال كرَمه وَجُوده (٦)، حَتى جَادَ في حَالِ ركوُعهِ، وَفي مقام (٧) شُهوده كَمَا يشير إليه قوله تعَالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ


(١) في (د): (في السرورين).
(٢) تفسير البغوي: ٤/ ٢٠٦.
(٣) في (د): (بعلي).
(٤) في (د): (بن).
(٥) في (د): (الزهرى).
(٦) قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ((ولا ريب أن هذا مدح لهم بما ذكر من الصفات، وهو الشدة على الكفار والرحمة بينهم والركوع والسجود يبتغون فضلا من الله ورضوانا، والسيما في وجوههم من أثر السجود، وأنهم يبتدؤون من ضعف إلى كمال القوة والاعتدال كالزرع والوعد بالمغفرة والأجر العظيم، ليس على مجرد هذه الصفات بل على الإيمان والعمل الصالح، فذكر ما به يستحقون الوعد وإن كانوا كلهم بهذه الصفة)). دقائق التفسير: ٢/ ١١٢.
(٧) في (د): (قيام).

<<  <   >  >>