للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

هَذَا وَقد وَرَدَ: ((إذَا أرَادَ الله بقوم خيراً أكثر فقهاؤهم وأقل جُهالهم، فإذا تكلم الفِقيه وَجد أعوَاناً [فإذَا تكلم الفقيه قهر] (١))) رَواهُ الديلمي (٢) عَن ابن (٣) عُمر (٤).

وَقالَ عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} [المائدة: ١٠٥].

[الترغيب بالعزلة عند فساد الزمان:]

وَفي الخَبرِ الصَحِيح: ((إذَا رأيت شحاً مُطاعاً وَهَوى مُتبعاً وَدنيا مُؤثرة، وَأعجابَ كلّ ذي رَأي بَرأيه، وَرَأيت الأمر لا بد لك منهُ، فعَليكَ نفسك وَدَع أمرَ القَوم، فإن ورَائكم أيام الصّبر، فمَن صبر فيهم قبض عَلى الجَمر، للعَالم فيهن مثل أجر خَمسِين رَجُلاً يعملُونَ عَمله)) (٥)، وَقالَ ابن المبَارك (٦): وَزادَ في روَايَة:


(١) ما بين المعقوفتين سقطت من (د).
(٢) هو شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن خناخسره الديلمي الحافظ المحدث، وصاحب كتاب الفردوس، كان حافظاً متقناً، وفاته سنة ٥٠٩هـ. سير أعلام النبلاء: ١٩/ ٢٩٤؛ طبقات الحفاظ: ص ٤٥٧ ..
(٣) في (د): (بن).
(٤) الفردوس: ١/ ٢٤٦، رقم ٩٥٢. قال الشيخ الألباني (ضعيف). ضعيف الجامع: رقم ٣٤٠.
(٥) الحديث أخرجه الترمذي عن أبي ثعلبة الخشني، السنن، كتاب التفسير، باب ومن سورة المائدة: ٥/ ٢٥٧، رقم ٣٠٥٨؛ أبو داود، السنن، كتاب الملاحم، باب الأمر والنهي: ٤/ ١٢٣، رقم ٤٣٤١؛ ابن ماجة، السنن، كتاب الفتن، باب قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم: ٢/ ١٣٣٠، رقم ٤٠١٤. قال الشيخ الألباني عن الحديث (ضعيف). ضعيف الجامع: رقم ٢٣٤٤.
(٦) عبد الله بن المبارك المروزي مولى بني حنظلة، ثقة ثبت فقيه عالم جواد مجاهد جمعت فيه خصال الخير، وفاته سنة ١٨١هـ. التاريخ الكبير، ٥/ ٢١٢؛ تذكرة الحفاظ: ١/ ٢٧٤.

<<  <   >  >>