للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[مثال لعذاب القبر ونعيمه]

طوائف لا يحصيهم إلا الله من الناس كذبوا بعذاب القبر ونعيمه وهؤلاء يزعمون أنهم لا يصدقون ولا يؤمنون بغير المحسوس.

ولذلك أنكروا ما ثبت بنصوص الكتاب والسنة وما دلت عليه أيضاً مشاهدات الناس وسماعهم لذلك مما لا يحصيه إلا الله.

والذين ينكرون ذلك يلزمهم طرداً لهذا الأصل أن ينكروا أرواحهم وينكروا وجود الملائكة والجن بل وأعظم من ذلك أن ينكروا وجود الله.

وقد وضع بعض الزنادقة زئبقاً على كتف ميت عند دفنه ثم نبشوه بعد مدة فوجدوا الزئبق على حاله فصاروا يجادلون بذلك المؤمنين.

وإنك تجد هؤلاء الذين يُشككون فيما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم عليه وسلم أردأ الخلق وأتعسهم وأضلهم وتجد أن نخوتهم الشيطانية تقودهم إلى ما يُضحك عليهم العقلاء كما قادت سيدهم إبليس نخوته عن شرف السجود لآدم طاعة وامتثالاً لأمر ربه إلى أسوء سوء وأقبح حال على الإطلاق.

ومثل واحد نضربه لسوء حال من رغب عن الانقياد للصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فيه عبره وموعظه.

أهل القوانين الإبليسية، من قوانينهم منع تعدد الزوجات. وعقوبة من سولت له نفسه وتزوج بثانية السجن خمس سنوات.

<<  <   >  >>