لقد بادلت إسرائيل ألفاً من الأسرى اللبنانيين المسلمين مقابل ثلاثة فقد من الأسرى اليهود، وكانت الصفقة في نظر اليهود رابحة.
لقد انطبق حالنا مع ما قاله الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الْأُمَمُ كَمَا تَدَاعَى الأَكَلَةُ إِلَى قَصْعَتِهَا .. »(١).
أصبحنا أضيع من الأيتام على مائدة اللئام ..
هُدِّمت مساجدنا.
قُتل الراكعون الساجدون ..
انتُهكت أعراض المحصنات المؤمنات .. تخيل أن هذه الأخت التي تغتصب هي أمك .. هي أختك .. هي زوجتك .. ماذا سيكون موقفك؟ هل ستقف مكتوف الأيدي أم ستتحرك؟ إذن فاعلم أن أختك أو أمّك أو زوجتك أو ابنتك معرضة لذلك في يومٍ ما، إن بقي الحال على ما هو عليه ولم نعمل على تغييره.
[فرضية التغيير]
لقد أصبح تغير حال المسلمين فرض عين على كل مسلم ..
وكل مسلم يلقى الله عز وجل وهو لا يعمل على نصرة دينه وتغيير وضع المسلمين البائس، فهو آثم مهما حاول أن يختلق المعاذير.
بالله عليكم .. إن لم يكن التغيير الآن فرض عين .. فمتى يتعين إذاً؟! سيدوّن التاريخ أن هذا الجيل الجبان لم يحافظ على شرف أمته
(١) الحديث عن ثوبان وأخرجه الترمذي وأبو داود وقال: سنده صحيح.