ولا كرامتها!! وسيكون لها الجيل الذي طأطأ رأسه لأخسّ أهل الأرض موقف عسير وحساب رهيب أمام الله عز وجل يوم القيامة إذا لم يعمل على نصرة دينه.
فإياك أن تكون مع من سيكتبهم التاريخ من الملعونين أبد الدهر، واحرص أن تكون مع المنصورين الخالدين.
[الأدلة الشرعية على فرضية التغيير]
والأدلة الشرعية على فرضية التغيير كثيرة نذكر منها:
١ - أن الله عز وجل قد وصف هذه الأمة بالخيرية لأنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر كما قال تعالى {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}(١).
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر -كما يذكر العلماء- واجب على كل مسلم، كلٌّ بحسب استطاعته.
وأي منكر أكبر من غياب شريعة الله وحكمه في الأرض؟! وأي معروف أكبر من العمل لرفعة الإسلام وهيمنة شريعته على الناس.
٢ - ويقرر الفقهاء في حكم الجهاد في الإسلام أنه إن غلب العدو على بلد من بلاد الإسلام، أو ناحية من نواحيها ففرض عين، فتخرج المرأة والعبد بلا إذن الزوج والمولى، وكذا يخرج الولد من غير إذن