للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الموقف من إثراء الحديث عن الاتجاهات العقلانية]

المقدم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أهلاً ومرحباً بكم في حلقة جديدة من برنامجكم: حراسة العقيدة.

(الاتجاهات العقلانية المعاصرة أصولها ومناهجها) هو موضوعنا في هذه الليلة من برنامج حراسة العقيدة مع الأستاذ الدكتور/ ناصر بن عبد الكريم العقل أستاذ العقيدة والمذاهب المعاصرة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

أهلاً بكم شيخ ناصر! الشيخ: أهلاً بكم وبالمشاهدين.

المقدم: أرحب بكم -مشاهدينا الكرام- مرة أخرى، ونتمنى منكم جميعاً المشاركة في إطار الموضوع الذي سنناقشه: الاتجاهات العقلانية أصولها ومناهجها.

شيخ ناصر! تحدثنا في بداية حلقة (الاتجاهات العقلانية المعاصرة أصولها ومناهجها) عن بعض المسائل الأساسية، وأخذنا بعض المناهج العامة في ذلك.

وقبل أن نطرق هذا الموضوع أشير إلى أنه من خلال منتديات الصفوة في الإنترنت في نافذة حراسة العقيدة طرح بعض الإخوة طرحين مختلفين في إطار فكرة هذا البرنامج.

فمنهم من يقول: حاولوا أن تخففوا من المصطلحات الفلسفية والكلامية والعقلانية، وآخر يقول: الأمة ابتليت بهذه المصطلحات؛ فلا بد من مناقشتها، فما رأيكم فضيلة الشيخ؟ الشيخ: الخلاف في مثل هذه الأمور أمر عادي، لكن هذه الأمور ينبغي أن يراعى فيها رأي المتخصصين، وأنا -من وجهة نظري بوضعي متخصصاً في هذا الموضوع- أرى أنها من الأهمية بمكان؛ لعدة اعتبارات: أهمها: أن هذه القضايا أصبحت الآن قضايا ساخنة ومؤثرة، وقضايا تتسبب في التشويش على أذهان الأجيال.

بل أقول وأنا جازم: إنه ذهب ضحيتها من أبنائنا ومن مثقفينا ومفكرينا عدد لا يستهان به، فركبوا موجة هذا التوجه الذي يصادم بعضه الدين، وبعضه يخل بالدين عن حسن نية في الغالب، لكن لشدة ضخ مثل هذه الأمور والمصطلحات والمفاهيم والنظريات أصبحت مؤثرة؛ حتى هزت ثوابت الكثير من الناس.

فمن هنا أصبح طرحها ضرورياً، مع أنه قد يكون محرجاً للكثير، أو ربما يكون صعباً عليهم تناوله وفهمه.

الأمر الثاني: أننا الآن في برنامج متخصص، وهو القناة العلمية، فهذا نوع من التخصص يحتاج إليه طائفة كبيرة من شبابنا وطلاب العلم، فمن هنا نطرحه على من يهمهم الأمر، أو من يستفيدون منه، وربما يكون كثير من المشاهدين لا يستفيد كثيراً من هذا البرنامج، أو لا يستوعب قضاياه، فليعذرنا حين نتكلم في جانب تخصصي هو فريضة من فرائض الأمة اليوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>