والكلام على البسملة هذا خاص بالقراءة خارج الصلاة وصيغتها (بسم الله الرحمن الرحيم).
بالنسبة لافتتاح القراءة بأوائل السور باستثناء سورة براءة فلا خلاف بين كل القراء في إثبات البسملة.
أما بالنسبة للجمع بين السورتين والمراد به انتهاء القارئ من قراءة السورة السابقة وشروعه في قراءة السورة اللاحقة فيجوز في مثل هذه الحالة إثبات البسملة والفصل بها بين السورتين ولها ثلاثة أوجه باستثناء آخر سورة الأنفال وأول براءة وترتيبها حسب الأداء والأفضلية كالآتي:
الأول: قطع الجميع: أي الوقف على آخر السورة السابقة وعلى البسملة والابتداء بأول السورة اللاحقة.
الثاني: قطع الأول ووصل الثاني والثالث: أي الوقف على آخر السورة السابقة ووصل البسملة بأول السورة اللاحقة.
الثالث: وصل الجميع: أي وصل آخر السورة السابقة بالبسملة بأول السورة اللاحقة جملة واحدة. هذا ولا يجوز وصل آخر السورة بالبسملة مع الوقف عليهما، لأن ذلك يوهم أن البسملة لآخر السورة السابقة والحال أنها لأول اللاحقة وهذا الوجه ممنوع بالإجماع.
وكذلك لا يجوز وصل البسملة بسورة تبدأ (بلا) مثل لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ لا أُقْسِمُ بِهذَا الْبَلَدِ.
وأيضا لا يجوز وصلها بالسور التي تبدأ بلفظ (ويل) مثل سورة المطففين، وسورة الهمزة، أما ما بين آخر الأنفال وأول التوبة فلها ثلاثة أوجه كلها جائزة عند جميع القراء بالاتفاق وهي: